الخميس، 2 أكتوبر 2014

هل نتقدم أم نتعفف، ومن المسؤولية نتخفف؟


حدثنا مصعب بن جبير، وما ينبئك مثل خبير، قال:

مثلنا ومثل السلطة والحكم، كمثل مسافر قطع مشوارا طويلا مع الحيوانات البكم، في البراري والقفار يصارع الوحوش وقطاع الطرق، حتى أثخنته الجراح وأنهكه التعب وتصبب منه العرق. وفتكت به أمراض الدم والسكري والكولستيرول، حتى كادت تخرج عن السيطرة والكنترول.

‎هل نتقدم أم نتعفف، ومن المسؤولية نتخفف؟ (م. ج.)

حدثنا مصعب بن جبير، وما ينبئك مثل خبير، قال: مثلنا ومثل السلطة والحكم، كمثل مسافر قطع مشوارا طويلا مع الحيوانات البكم، في البراري والقفار يصارع الوحوش وقطاع الطرق، حتى أثخنته الجراح وأنهكه التعب وتصبب منه العرق. وفتكت به أمراض الدم والسكري والكولستيرول، حتى كادت تخرج عن السيطرة والكنترول. 
وعندما وصل الى الميناء، كان قد بلغ مبلغا كبيرا من الجهد والعناء، وقبل أن يعتلي السفينة لقطع البحار العاتية، وإكمال الشوط الثاني من رحلته المواتية، وقد أخذ منه الجوع مأخذا عظيما، هيأ له القدر موقفا كريما. فقبل أن يركب الباخرة، جيء له بمأدبة فاخرة: قصعة وكؤوس وصحون، كسكسي مع لحم دسم وطري مما يشتهون، وأطباق فاكهة مما يتخيرون. أكل حلال، وماء زلال، وعصائر منعشة، وحلويات متنوعة....

وأنت أخي القارىء فكر ببطنك أو برأسك، واستحضر قوتك وبأسك، وانصحه أيهجم أم يمسك؟. 
واعلم أن الدين النصيحة، والجشع صفة قبيحة. ضع نفسك مكانه، وابعد عنه المهانة. واعلم أن أمامه البحر الهائج، والقرصنة عمل رائج، وعليه أن يكون مستعدا وبصحة وعافية، متحفزا ليأخذ على يد من تسول له خرق السفينة الطافية.‎وعندما وصل الى الميناء، كان قد بلغ مبلغا كبيرا من الجهد والعناء، وقبل أن يعتلي السفينة لقطع البحار العاتية، وإكمال الشوط الثاني من رحلته المواتية، وقد أخذ منه الجوع مأخذا عظيما، هيأ له القدر موقفا كريما.

فقبل أن يركب الباخرة، جيء له بمأدبة فاخرة: قصعة وكؤوس وصحون، كسكسي مع لحم دسم وطري مما يشتهون، وأطباق فاكهة مما يتخيرون. أكل حلال، وماء زلال، وعصائر منعشة، وحلويات متنوعة....


وأنت أخي القارىء فكر ببطنك أو برأسك، واستحضر قوتك وبأسك، وانصحه أيهجم أم يمسك؟.

واعلم أن الدين النصيحة، والجشع صفة قبيحة. ضع نفسك مكانه، وابعد عنه المهانة. واعلم أن أمامه البحر الهائج، والقرصنة عمل رائج، وعليه أن يكون مستعدا وبصحة وعافية، متحفزا ليأخذ على يد من تسول له خرق السفينة الطافية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق