الخميس، 2 أكتوبر 2014

يسألونك عن تونس

يسألونك عن تونس كلما عدتٓ من الإجازة. أحرة نشطة حية ام هامدة كالجنازة؟....قل....

بقلم مسعود جبارة.


يسألونك عن تونس، هل عادت لتؤنس؟ قل هي قاطرة الثورات على الاستبداد وهي ماتزال تصلح وتكنس، للإرث الهائل من الفَسَاد. ومع ذلك فلك أن تتجول في ربوعها آمنا بل وتستريح وتجلس.

ويسألونك عن نظام الطاغية البليد. قل لقد كنسته ثورة "الشعب يريد". فلا حسرة على ما كان يلقب ب"العهد الجديد"، الذي قُبِر و أدبر معه جيل العبيد، لصالح وطن حر وليد، يؤسس لنظام عادل تحت سقف ركن شديد، حكمة بالغة ورأي سديد.
ويسألون تونس عن جمالها الرباني. قالت هو الله الذي به حباني. انظر الى المزارع والحقول، انظر الى الجبال والسهول، ثم انظر الى العقول قبل الطرق و المباني. ابداع تونسي وليس يباني، فبأي آلاء الوطن يكذبان.

ويسألونها عن قمح أفريقية، وبطولات قرطاجنة البونيقية، قالت أنا أيضا بلد القيروان، والزيتونة في سالف العصر والأوان، وموطن شباب متعلم متحفز متعدد الألوان. تسلحوا بآليات الحوار والتوافق فتعايشوا كالإخوان. فلا ندم على البنفسج بعد تفتح الياسمين و الاقحوان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق